كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال المروذي: سمعت أبا عبد الله يقول:
الغلة ما يكون قوتنا وإنما أذهب فيه إلى أن لنا فيه شيئا.
فقلت له: قال رجل: لو ترك أبو عبد الله الغلة وكان يصنع له صديق له كان أعجب إلي.
فقال: هذه طعمة سوء ومن تعود هذا لم يصبر عنه.
ثم قال: هذا أعجب إلي من غيره-يعني: الغلة- وأنت تعلم أنها لا تقيمنا وإنما أخذها على الاضطرار.
قال ابن الجوزي: ربما احتاج أحمد فخرج إلى اللقاط (1) .
قال الخلال: حدثني محمد بن الحسين حدثنا المروذي قال:
حدثني أبو جعفر الطرسوسي قال:
حدثني الذي نزل عليه أبو عبد الله قال: لما نزل علي خرج إلى اللقاط فجاء وقد لقط شيئا يسيرا فقلت له: قد أكلت أكثر مما لقطت!
فقال: رأيت أمرا استحييت منه رأيتهم يلتقطون فيقوم الرجل على أربع وكنت أزحف.
أحمد بن محمد بن عبد الخالق: حدثنا المروذي قال أبو عبد الله:
خرجت إلى الثغر على قدمي فالتقطت لو قد رأيت قوما يفسدون مزارع الناس قال: وكنا نخرج إلى اللقاط.
قلت: وربما نسخ بأجرة وربما عمل التكك وأجر نفسه لجمال- رحمة الله عليه-.
__________
= المنخفضة التي يجتمع فيها الماء) وكل دير بريد.
قال: فكان غلة ما أصفى سبعة آلاف ألف..قال أبو عبيد: فهذه كلها أرضون قد جلا عنها أهلها فلم يبق بها ساكن ولالها عامر فكان حكمها إلى الامام...فلما قام عثمان رأى أن عمارتها أرد على المسلمين وأوفر لخراجهم من تعطيلها فأعطاها من رأى إعطاءه على أن يعمروها كما يعمرها غيرهم ويؤدوا عنها ما يجب للمسلمين عليهم...وقد روي عن عمر التغليظ في مثل ذلك.
(1) جاء في " اللسان " مادة (لقط): اللقاط: السنبل الذي تخطئه المناجل ويلتقطه الناس.
واللقاط: اسم لذلك الفعل.